الصفحة الرئيسية › أخبار عالميّة
أخبار عالميّة
ناشطة تترشح لرئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ ليبيا
نشر في 10 جانفي 2014 (21:21)
قدمت الناشطة الليبية آمال الطاهر الحاج ترشيحها رسمياً لرئاسة الحكومة لتصبح أول امرأة تترشح لهذا المنصب في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1951. وعلمت «الحياة» أن أمال الحاج قدمت أوراق ترشيحها رسمياً إلى المؤتمر الوطني العام أمس.
ويأتي ذلك في وقت بات مصير رئيس الحكومة الموقتة علي زيدان مرهوناً بتوافق كتلتي تحالف القوى الوطنية (الليبيرالي) بزعامة محمود جبريل وكتلة الإخوان المسلمين على خليفة لزيدان الذي يتوقع أن يبدأ المؤتمر مناقشة سحب الثقة منه اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل.
وأرفقت أمال الحاج أوراق ترشيحها ببرنامج لرئاسة الحكومة الليبية تعهدت فيه بتشكيل «حكومة أزمة» في مقدم أولوياتها بناء الجيش والشرطة وإعلان الطوارئ في بنغازي لمكافحة مسلسل التفجيرات والاغتيالات في المدينة. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن الحاج تعهدت اختيار شخصيتين محايدتين لتولي وزارتي الداخلية والدفاع وتطهير الوزارتين من المسؤولين الذين لهم علاقة بأحزاب أو تيارات سياسية، على أن تعلن بعد 3 أشهر من توليها المنصب «الحقيقة للشعب» حول من يعطل بناء الجيش والشرطة ويقف عثرة في بناء الدولة. وترأس أمال الحاج الطرابلسية المولد، «جمعية تواصل» الخيرية التنموية، وتملك خبرة في مجال العمل مع مؤسسات المجتمع المدني وتحمل ماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية وعرفت بنشاطها الداعم لـ «ثورة 17 فبراير» (2011). وقوبل ترشحها بترحيب من الأوساط النسائية وأيضاً لدى الناشطين في المنظمات التي تعنى بالشأن العام وعدد من المثقفين والإعلاميين.
وكان سبقها في الترشح للمنصب رجل الأعمال الليبي عبد الباسط أقطيط الذي يملك عدداً من الشركات في الخارج. وعقد أقطيط مؤتمراً صحافياً في طرابلس الشهر الماضي، قدم فيه تصوراته لخروج البلاد من أزمتها السياسية وتحقيق نهضة في مجالي الاقتصاد والأعمال. وتداعى عدد من أعضاء حراك شبابي لتظاهرة أمام مقر المؤتمر غداً الأحد، للمطالبة بعزل زيدان، لـ «فشله» في تحقيق الأمن ومكافحة الفساد. وتظاهر أمام مقر المؤتمر أول من أمس، عشرات من عناصر «قوة التدخل» التابعة للجيش للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة.
على صعيد آخر، أكد المجلس المحلي في الزنتان (جنوب غربي) وفاة اللواء في النظام السابق الهادي أمبيرش الذي كان معتقلاً في أحد سجون المدينة. وأكد المجلس أن أمبيرش نقل إلى مستشفى يوم الجمعة الماضي وتوفي أول من أمس، نتيجة إصابته بفشل كلوي.
وعرف أمبيرش بأنه أحد أكثر الموالين للعقيد معمر القذافي. ويتهم بالدموية إذ كان «الآمر الميداني للقوات المشتركة» في كتائب القذافي. وأمر بالقبض على 14 من الضباط الكبار لرفضهم أوامر العقيد بالتوجه إلى مصراتة لقمع الانتفاضة هناك في الأشهر الأولى من «ثورة 17 فبراير». وتزامنت وفاة أمبيرش مع تقارير عن نقل رئيس الاستخبارات الأسبق عبدالله السنوسي (صهر القذافي) من سجنه إلى العناية الفائقة في أحد مستشفيات طرابلس. ويتردد أن السنوسي المعتقل في العاصمة الليبية يعاني من سرطان الدم.
الحياة